نصيحة هامة لأصحاب الهواتف والإنترنت وغيرها ....
السلام عليكم ورحمه الله تعالي وبركاته
في موضوعي اليوم أقدم لكم نصيحة هامة جدا فشاركوها واكسبو الحسنات لعلها
تكون سبب في دخولك الجنة ..
نصيحة هامة لأصحاب الهواتف والإنترنت وغيرها
هل تعلم أن اللهَ ابتلى الصحابةَ - رضي الله عنهم - وهم في حال الإحرام - والمُحرم بالحج أو العمرة يحرُم عليه الصيد - إبتلاهم الله بأن الصيدَ اقترب منهم حتى إن أحدهم يستطيع أن يصيده بيده دون استخدام آلة للصيد ! .
إقرأ قولَه تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ ' سورة المائدة ، آية : 94 ' .
و في هذا الزمن يتكرر ابتلاءٌ عظيمٌ جِدًّا ، ولكن بشكل مختلف !
* كـــيـــف ؟!
قبل عشرة أعوام تقريباً كان الحصولُ على الصُّوَر والمقاطع المحرمة أمراً صعباً نوعاً مـا ..!!
أمَّا الآن ..
فبلمسةٍ خفيفةٍ على شاشة الجوال أو بضغطة زر على الحاسب الآلي تشاهد هذا حتى من دون برامج فك الحجب - أعاذنا الله وإياك -
* تـَـــــذَكَّــــــر :
﴿ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾
* و في خلوتك لا يغرنك صمتُ أعضائـك ، فـإن لهـا يـومـاً تتكلـم فـيـه ! : ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾
* تأمل جيداً قول الله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم " ..
* و في هذا المعنى يقول أحد السلف:
( خوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب أعظم من الذنب إذا فعلته) ..
* الله المستعان ..
*يقول أحد من ابتلي بالنظر للحرام :
سمعتُ خشخشةً في الباب، فبلغ قلبي حنجرتي، وانقطع نفَسي، فأغلقت جهازي، وفتحت الباب فوجدتها هرَّة !!
* الله أقرب!
*ليس بين الرجلِ وبين ما يُوصَلُ إليه من خِزيٍ في هاتفه الذكيِّ إلا جدار "مراقبة الله".
قال العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى: أجمع العلماء أن الله لم يُنزِل إلى الأرض اعظم واعظا ولا أكبر زاجرا أعظم من :
((( المراااقبة )))
*فمن هدم الجدار، فقد تجرَّأ
*وما أقبح الجرأة على الله !
قال بعض السلف :
*لا تكن ولياً لله في الظاهر
*عدواً لله في البا طن.
في الوقت الذي نقول فيه:
*هذا زمانٌ الوصول فيه إلى الحرام أسهل من غيره.. يجب أن نقول:
*هذا زمانٌ القرب فيه من الله بترك الحرام أعظم من غيره !!
*الجوالات مثل الصناديق إما:
حسنات جارية أو سيئات جارية
فضع فيها ما يسرك أن تجده في صحيفتك يوم القيامة ..
* خذوا حذركم من ذنوب الخلوات وخاصة مع الجوالات والكمبيوتر والتلفاز عند غياب الأهل والناس ..
*فإنه يطعن في خاصرة الثبات
*وعليكم بعبادة السر فإنك تقي بها النفس من نوازع الشهوات.
*فإذا أردت الثبات حتى الممات
*فعليك بالمراقبة في الخلوات
قال ابن القيم:
(ذنوب الخلوات سبب للإنتكاسات
وعبادة الخلوات سبب للثبات )
" كلَّما طيَّب العبد خلوته بينه وبين الله, طيَّب الله خلوته في القبر. "
أما يوم القيامة ..
فعن ثوبان رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ﻷﻋﻠﻤﻦ ﺃﻗﻮاﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﺤﺴﻨﺎﺕ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺟﺒﺎﻝ ﺗﻬﺎﻣﺔ ﺑﻴﻀﺎء ﻓﻴﺠﻌﻠﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻫﺒﺎء ﻣﻨﺜﻮﺭا، ﻗﺎﻝ ﺛﻮﺑﺎﻥ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻔﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﺟﻠﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ
ﻗﺎﻝ : ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻬﻢ ﺇﺧﻮاﻧﻜﻢ ﻭ ﻣﻦ ﺟﻠﺪﺗﻜﻢ ﻭﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﺗﺄﺧﺬﻭﻥ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻢ ..
ﺃﻗﻮاﻡ ﺇﺫا ﺧﻠﻮا ﺑﻤﺤﺎﺭﻡ اﻟﻠﻪ اﻧﺘﻬﻜﻮها"
رواه ابن ماجة وصححه الألباني
* فينبغي على المسلم أن يعلم أن الله يرقبه في حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله فيستحي منه ويكف عن معصيته ولا يغتر بجميل ستره عليه، قال تعالى ( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم )
قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى : ( من خاف من الله خوف الله منه كل شيء ، ومن خاف من الناس خوفه الله من كل شيء )
وكان الامام أحمد بن حنبل يقول وهو يبكي رحمه الله :
أذا ما قال لي ربي ...
أما أستحييت تعصيني ...
وتخفي الذنب عن خلقي ...
وبالعصيان تأتيني ...
فما قولي له لما ...
يعاتبني ويقصيني ...
* فأحذروا رحمكم الله من معاصي الخلوات في الهاتف ومواقع الإنترنت وغيرها وكما قال أحد السلف ( لذة المعصية تذهب ويبقي أثمها وحسرتها وتعب الطاعة يذهب ويبقى أجرها )
أيا من بات ينمو بالمعاصي ...
وعين الله ناظرة تراه ...
أتعصي الله وهو يراك جهرا ...
وتنسى في غد يوما تراه ...
فبادر بالمتاب وأنت حي ...
لعلك أن تنال به رضاه ...
واختم بكلام جميل للامام الترمذي حيث قال رحمه الله تعالى :( أجعل مراقبتك لمن لا تغيب عن نظره اليك، وأجعل شكرك لمن لا تنقطع نعمه عنك، وأجعل طاعتك لمن لا تستغني عنه، وأجعل خضوعك لمن لا تخرج عن ملكه وسلطانه ) صلاح الأمة للعفاني
-اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ..
- اللهم إنا نسألك خشيتك في السر والعلانية ..
- اللهم انفع بهذة النصيحة من قرأها و تأملها ونشرها نصحاً للخلق .. اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والصلاه والسلام علي خير البريات
شاركها وكن فاعلا للخير
لا تدع الشيطان يمنعك ؛)
واترك لنا تعليق في الأسفل
صفحتنا على الفيس بوك
التعليقات على الموضوع